خروج الماء والمرعى من الأرض

خروج الماء والمرعى من الأرض/ القرآن الكريم والأرض/الجيولوجيا والإعجاز العلمي في القران

لقد ثبت للعلماء بأدلة لا تقبل الرفض ، أن كل ماء الأرض – على كثرته – قد انبثق أصلاً من داخل الأرض ، علماً بأن درجة الحرارة في داخل الأرض تزداد بالتدريج مع العمق حتى تصل إلى حوالي ستة آلاف درجة مئوية في مركز الأرض ، وهي نفس درجة حرارة سطح الشمس . والقرآن الكريم يقرر هذه الحقيقة في آيتين مبهرتين يقول فيهما رب العالمين : [وَالأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30) أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31) وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32)][ النازعات : 30-31-32] فالبدوى على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمع هاتين الآيتين الكريمتين فيقول : تنشق الأرض عن الينابيع ، وتكتسى بالخضرة عند نزول المطر هذا معنى قوله – تعالى – ( أخرج منها ماءها ومرعاها ) ماؤها العيون والينابيع ،ومرعاها : ينزل المطر فتخضر الأرض بعد سقوط المطر . ثم يأتي العلم التجريبي ليؤكد على أن كل ماء الأرض قد أخرجه ربنا –تبارك وتعالى – أصلاً من داخل الأرض. ويعبر بالمرعى عن غازات أخرى تخرج من فوهات البراكين مثل ثاني أكسيد الكربون وبعض أكاسيد النيتروجين ،وهي غازات لازمة لحياة النباتات ، فالنبات لا يستطيع أن يبني جسده.. أزهاره وسيقانه وثماره بدون هذه الغازات ؛ لأنها اللبنة الأساسية التي يستخدمها النبات في بناء هيكله ، مع أملاح الأرض ومعادنها والماء وأشعة الشمس.

 

 

 

أضف تعليق