آبارُ الماءِ

آبارُ الماءِ/ البئر/جيولوجيا المياه

تُسمّى المياهُ التحتيةُ الَّتِي تنسابُ في الآبارِ: المياهَ الجوفيةَ، ويأتِي هَذَا الماءُ منَ الأمطارِ الَّتِي تخللتِ الأرضَ وتحركتْ ببطءٍ لأسفلَ حتَّى وصلتْ إلَى خزّانِ المياهِ الجوفيةِ، وهي منطقةٌ منَ التربةِ والصخورِ مُشبّعةٌ بالماءِ. وَيُسمَّى أعْلَى هذا النطاق: مستوَى الماءِ، وهو المستوى الَّذِي تصلُ إليهِ المياهُ فِي بئرٍ لَم تضخ بعدُ، وقد يقعُ مستوَى الماءِ فِي المناطقِ الرطبةِ قريبًا منَ السّطحِ ويمكنُ الوصولُ إليهِ بالحفرِ. وعادةً ما تُحاطُ البئرُ المحفورةُ بالطوبِ أوِ الأحجارِ، أوِ الخرسانةِ الإسمنتيّةِ ليُحافظَ على جوانبِهَا منَ الانهيارِ. وَفِي الأماكنِ الجافّةِ قدْ يكونُ مستوى الماءِ عَلَى عمقِ مئاتِ الأمتارِ، وَهُنَا يُصبحُ منَ الضروريِّ حفر بئرٍ وإنزال أنابيبَ، وعادةً مَا تُستعملُ مضخّاتٌ تدارُ بمحركاتٍ لاستخراجِ الماءِ منَ الآبارِ العميقةِ،وفي بعضِ المناطقِ تنسابُ المياهُ الجوفيةُ لأسفل عَلَى منحدراتِ التلالِ والجبالِ تحتَ طبقةٍ صماء منَ الطينِ أوِ الطَّفْلِ، ويخرجُ الماءُ المضغوطُ تلقائيًّا منَ الآبارِ المحفورةِ فِي هذِهِ الطبقاتِ فِي الوديانِ، ويكونُ الضغطُ قويًّا في هذِهِ الآبارِ المسماة: الآبار الارتوازيّة الانسيابيّة لحدٍّ يجعلُ الماءَ ينسابُ دونَ ضخٍّ.وما زالَ العديدُ منَ النَّاسِ يعتمدُونَ عَلَى الآبارِ فِي إمدادِهِمْ بالماءِ خاصة فِي المناطقِ الريفيّةِ، كَمَا تحصلُ العديدُ منَ المدنِ عَلَى مياهِهَا منَ الآبارِ، حيثُ يكونُ الماءُ الجوفِيّ عادةً نقيًّا؛ لأنَّ التربةَ تعملُ عمل المرشِّحِ الجيدِ، وغالبًا ما تحتوِي على معادن مذابةٍ. والبئرُ الَّتِي يخرجُ منها ماءٌ بِهِ نسبة عالية منَ المعادنِ تُسمّى: البئر المعدنيّة.ويجبُ أن تُختارَ آبارُ المياهِ بحيثُ لا تجمعُ سمومًا أو ميكروباتٍ مرضيةً، كَمَا يجبُ أن تبعدَ البئرُ على الأقلِّ 30 مترًا عنِ البالوعةِ، ويجبُ أنْ لاَ تقع أبدًا تُجاهَ مجرَى مياه الصّرفِ، والماءُ المأخوذُ من بئرٍ حُفرتْ في طبقاتِ حجرِ الجيرِ قدْ يكونُ خطرًا؛ لأنَّ الماءَ يجرِي خلالَ شقوقٍ ومغاراتٍ فِي الحجرِ الجيريِّ دونَ أنْ يُرشّحَ، ومنَ الهامِّ أيضًا ألا يُصَرَّف الماءُ السطحيُّ فِي البئرِ.

 

 

 

أضف تعليق