حلقةُ النّارِ

حلقةُ النّارِ/ البركان/البركان

منطقةٌ تقعُ عَلَى امتدادِ حافةِ المحيطِ الهادِي تنتشرُ فيهَا البراكينُ والزلازلُ، ويمتدُّ هذَا الحزامُ الذي يشبه حدوةَ الحصان حوالي 40,000 كم من نيوزلندا مرورًا بالفلبين، واليابان، ثم شرقًا إلى ألاسكا وولايتي أريجون وكاليفورنيا الأمريكتين، والمكسيك وجبال الإنديز في أمريكا الجنوبية.ويعتقدُ العلماءُ أن حركةَ الصفائحِ التكتونية هي التي تسببُ الزلازلَ والثوراناتِ البركانيةَ فِي حلقةِ النّارِ. وتتحركُ الصفائحُ التكتونيةُ عَلَى طبقةِ صخورٍ ضعيفةٍ حارّةٍ تنسابُ حتى لو ظلّت صلبةً. وينزلقُ طرفُ إحدى الصفائح التكتونية أسفلَ صفيحةٍ تكتونيةٍ مجاورة في عمليةٍ تعرفُ باسم الإندساس.وتتسبّبُ عمليةُ الإندساس في حدوثِ كثيرٍ منَ الزلازل، وخطٍّ من البراكين عَلَى امتدادِ الصفيحةِ العليا. ويثورُ البركانُ عندَ اندفاعِ الصخورِ المنصهرةِ، والغازاتِ الساخنةِ وأجزاءِ الصخرِ الصلبِ عبرَ سطحِ الأرضِ.وتشهدُ حلقةُ النار آلاف الزلازل كلّ عامٍ. وقد تَمَّ رصدُ أكبر زلازل المنطقة على امتدادِ ساحل تشيلي عام 1960م. وبرغمِ أن دائرةَ النار تغطّي حوالَيْ 1 % من سطحِ الأرضِ، إلا أنها تحتوِي عَلَى أكثر من نصف البراكين الثائرة في العالم. وهناك حوالَيْ 350 من البراكين الخامدةِ في المنطقةِ. وقد حدثتْ ثوراناتُ براكين في أواخرِ القرنِ العشرين بجبالِ سانتِ هلنز بالولاياتِ المتحدةِ وجبال بيناتوبو في الفلبين.وتحملُ غازاتُ البراكين المعادنَ المنصهرةَ نحو السطحِ حيثُ تترسبُ هناك. وقد عثرَ الجيولوجيونَ عَلَى النُّحاسِ، والمولبيدنوم، والفضةِ، والقصديرِ، والتنجستنِ عندما حدثَ نشاطٌ بركانِيٌّ قديمٌ فِي حلقةِ النارِ.

 

 

 

أضف تعليق