الجبال أرساها

الجبال أرساها/ القرآن الكريم والأرض/الجيولوجيا والإعجاز العلمي في القران

أجمع العلم السابق نتوءات فوق سطح الأرض ، يزيد ارتفاعها على 310 متراً فوق سطح- البحر أو فوق 610 أمتار فوق هذا المنسوب ، وكأنه تعبير نسبي يختلف باختلاف تضاريس الأرض . والقرآن الكريم الذي أنزل من قبل ألف وأربعمائة سنة يقول فيه ربنا – تبارك وتعالى – : ( والجبال أوتادا ) وهو وصف في غاية البلاغة وفي غاية الإعجاز ؛ لأنه بلفظة واحدة وصف كلا من الشكل الخارجي والامتداد الداخلي .ويأتي العلم التجريبي ليؤكد على أن كل ارتفاع فوق سطح اليابسة له امتداد في داخل القشرة يزيد بأضعاف عديدة تتراوح بين 10 ، 15 ضعفا على هذا الارتفاع فوق سطح الأرض ، وكثافة الصخور والصهارة المنغرس فيهما ، وليست فقط الجبال هي التي تطفو في نطاق الضعف الأرضي ، بل إن القارات أيضاً غائصة في هذه الصهارة كنوع من أنواع التثبيت ، والجبال وسيلة رائعة لتثبيت كتل القارات وجعلها صالحة للعمران ، كما أنها وسيلة رائعة لتثبيت الأرض في دورانها حول محورها أمام الشمس ، وهي تترنح في حركات عديدة أهمها حركة الميسان ( النودان أو التذبذب ) . والقرآن الكريم يتحدث في أكثر من عشر آيات عن إرساء الأرض بالجبال يقول تعالى : [وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا ][ النازعات : 32 ]ويقول – عز من قائل – : [وألْقَى فِي الأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْْ وَأَنْهَاراً وَسُبُلاً لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ][النحل : 15]ويقول – سبحانه وتعالى – : [وَهُوَ الَّذِِي مَدَّ الأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَاراً وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ][ الرعد : 3]فأنى لمحمد النبي الأمى العلم بها ؟! .. أليس ذلك إعجازاً علمياً في كتابه الحكيم ؟! .

 

 

 

أضف تعليق